فى البداية تكون أنماط النوم والاستيقاظ عند الطفل من الصعب التوقع بها لاختلافها بين يوم وآخر. لكن عندما يبلغ من العمر ثلاثة أشهر فإن غالبية الأطفال يتواجد لديها نظام روتينى للنوم لفترات أطول وعادة ما يكون أثناء الليل. وعند استيقاظ الطفل يكون منتبهاً ويظل مستيقظاً لفترة بعد تناوله الرضعة.
عند ما يقرب الشهر الثالث إلى الرابع من الأفضل اتباع طقوس للنوم من أجل مساعدة الطفل على الاسترخاء مثل قراءة قصة أو تشغيل موسيقى هادئة أو أغنية أو عمل مساج له، مع تجنب الموسيقى أو الأصوات العالية أو الأنوار الساطعة.
تتغير أنماط النوم خلال المنتصف الثانى من العام الأول، ومن أجل المحافظة على برنامج منتظم فعلى الآباء المحافظة على الروتين عندما يقاوم الطفل النوم على مدار النهار لفترات قصيرة أو الذهاب إلى الفراش فى ميعاد معتاد عليه.
والجدير بالذكر أن أنماط النوم تختلف من طفل لآخر وتتطور على مدار العام الأول. عادات النوم تتحكم فيها عدة عوامل، منها:
أ- إحساس الطفل بالشبع.
ب- استجابة الآباء لفترات الاستيقاظ.
ج- احتياجات الطفل نفسه للنوم، فهناك بعض الأطفال تكون احتياجاتها للنوم أكثر من غيرها.
ويكون نشاط الطفل المولود حديثاً منحصراً بين النوم والاستيقاظ على مدار الـ٢٤ ساعة، أما فى الثلاثة أشهر التالية يبدأ المخ فى النضج ويسمح للطفل تدريجياً بالنوم لفترات أطول، بعد بلوغه الشهر الثالث أو الرابع فإن غالبية الأطفال تنام لأطول فترات ممكنة (حتى ٧-٨ ساعات) خلال الليل وفترات للراحة والنوم القصير على مدار النهار.
يمر الطفل بدورة النوم مع فترات من النوم النشط كل ٥٠-٦٠ دقيقة، تتميز بالهمهمة وعدم الراحة، وهذه الفترات من عدم الراحة تستمر لبضعة دقائق وإذا تُرك الطفل بمفرده فعادة ما يستغرق فى النوم عادة.
وتتضمن دورة النوم، التالى:
النوم (شبه نعاس): وفيه يتحرك الطفل قليلاً ويمكن استيقاظه بسهولة، وعند تبدأ العين فى الإغلاق أو تزال مفتوحة قليلاً ويحدث هذا النوع من النوم عند بداية الدورة أو نهايتها.
النوم العميق الهادىء: وفيه يتحرك الطفل قليلاً جداً ويكون فيه النفس عميق ومنتظم، ولا تكون فيه حركة للعين ملحوظة تحت الجفن. وفى الشهر الأول يقضى الطفل ٥٠% من نومه فى هذا النوع من النوم، أما الأطفال الكبار البالغين يقضون ٢٠% من نومهم فى هذه الدورة .. والسبب فى النسبة الأكبر أن المخ ينمو بشكل سريع.
فى البداية ينام الطفل فى الضوضاء العالية، لكن عند بلوغ الشهر الثالث والرابع فإن العديد من الأطفال تنزعج من الضوضاء مثل رنين التليفون أو نباح الكلب.