س: هناك بعض الناس يمزح بكلام فيه استهزاء بالله أو الرسول اضغط هنا لتكبير الصوره عليه وسلم أو الدين فما الحكم في ذلك؟
ج- نقول :
إن هذا العمل وهو الاستهزاء بالله أو رسوله اضغط هنا لتكبير الصوره عليه وسلم أو كتابه أو دينه، ولو كان على سبيل المزح ولو كان على سبيل اضحاك القوم ، نقول: إن هذا كفر ونفاق وهو نفس الذي وقع في عهد النبي اضغط هنا لتكبير الصوره عليه وسلم في الذين قالوا: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء - يعني رسول الله اضغط هنا لتكبير الصوره عليه وسلم وأصحابه القراء، فنزلت فيهم: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ) [التوبه: 65] ، لأنهم جاؤوا الى النبي اضغط هنا لتكبير الصوره عليه وسلم يقولون : إنما كنا نتحدث حديث الركب، نقطع به عناء الطريق.
فكان رسول الله اضغط هنا لتكبير الصوره عليه وسلم يقول لهم ما أمر الله به: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) [التوبه: 65-66] ، فجانب البروبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم ، لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا باستهزاء ولا بإضحاك ولا بسخرية، فإن فعل فإنه كافر، لأنه يدل على استهانته بالله عزّ وجلّ ورسله وكتبه وشرعه. وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عزّ وجلّ مما صنع، لأن هذا من النفاق، فعليه أن يتوب إلى الله، ويستغفر ويصلح عمله، ويجعل في قلبه خشية الله عزّ وجلّ وتعظيمه وخوفه ومحبته. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن عثيمين - مجموع فتاوى ورسائل (2/156)